شذاكم اعتزل أنفاسي
شذاكم اعتلى التّأويلا
وأنا بلهفتي لا أقرّ بالمستحيلا
وإن كلّفني الأمر في هواكم
سبحا طويلا
لا يحسب الشّوق بضم شغف
ففي محراب حبّي أخوض بلهفة
أسى الوصل
عسى ما يخصّكم أجد له بديلا
أعالج الانتقاء
وخيبة أمل
ألقت مراسيها فبت في جوف التّساؤلات عليلا
ربطة روحي برهانكم
فما كان من قربكم إلّا استصغار لودّ ورحيلا
بقرتم النّفس
وزدتم للجفون حرقة
فمالكم ترمونني بأوجاع
كأنّها حجارة غدر سجيلا
باردة برود أثقال تحمّلتها لأجلكم
فما كانت لحبّكم أبدا ثقيلا
وما كان منكم
إلّا أن خطفتم مصيري
فكنتم أوّل من سطى على شوقي
واتخذتموه سخريا
وتجاهل و تقليلا
حسبتكم شمعة عمري وقنديلا
حتّى تحاملتم على نسائم الفرح
فغيّرتم مزاج طقوسي
وقيّدتم وضوح ما ربطني بكم
بوقاحة وتعدّ صريح
ما أنصفت خليلا
في كلَ مكان كانت أوراق أحلامي شذاها صحوتي
وصحبتي
وسواقي اللهيب في خلوتي
جعلتموها شتاتا
مضطربة مكتظّة
نكّلتم بها تنكيلا
ما لكم ونفسي وروحي تصلّبت
جفّ الوصل
سلبتم مواطن الغيث حتّى أحدثتم شرخا
ما لكم وقد لقيتم منّي
عطاءً وصدقا ليس له مثيلا
شذاكم اعتزل أنفاسي
فمن يكفر عنّي ما لاقه إحساسي..
ويكون التّرياق للأشواق و سبيلا
.
.بقلم الشاعر … سعدالله بن يحيى
Discussion about this post