سلسلة قصصية
بقلم:
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ذباب صحراوي
-١-
كانون ثاني ٢٠١٤
كنت متردّدًا من الذّهاب في تلك الرّحلة ،والّتي سيكون فيها صديقي العجيب الصّورة ،الغريب الأطوار .
والّذي يطلق عليه البعض “المسخ”،وذلك لقصر قامته وقبح صورته،ونشاز أحاديثه ،ورائحته الكريهة، والّتي تسبّب الاشمئزاز من كلّ شيء نراه ونحن في رفقته.
لكنّه في مرحلة ما كان قدري ،ووجوده في رفقتي يسبّب لي الكثير من الحرج أمام النّاس أيضا ،بسبب كثرة مزاحه وضحكاته المجلجلة بمناسبة ومن غير مناسبة،
كثيرا ما يجعلنا ذلك جالبين للانتباه من قبل المسافرين.
كنت مقرّرا اصطحاب إبني فقط ،لكنّ حظّنا السّيء جعل ذلك المسخ يزورنا ومن ثمّ يرافقنا في تلك الرّحلة المسائيّة والّتي تتطلّب الهدوء ،والصّمت طوال الرّحلة.
ولهذا السّبب لن أستطيع الصّمت لأنّ كلام صديقي وضحكاته سيستمرّان حتّى الوصول .
جلس إبني وحده على مقعد خلفنا، بينما جلست أنا مع ذلك المخلوق الّذي أصبح قدري منذ سنوات، هي عقدان ونصف عندما نقل إلى مكان عملي ليصبح زميلًا لي.
وكان كثيرًا مايتسبّب لي بالحرج ونحن في الأماكن العامّة،والّتي تضج بالنّاس.
ليس فقط بسبب مظهره غير الحضاري ،بل وتصرّفاته الغريبة أيضا،
والمشكلة الأخطر تكمن في إن تكلّم بالسّياسة بطريقة عابثة ، فقد يتسبّب لنا بمشكلة كبيرة..بل كارثة.
فيستمر الحديث ،وكلّما دخل في موضوع ؛لا داع له ،كنت أحاول وبأستمرار تغيير الحديث.
فكان وفوق ذلك كلّه ينتقد وبصوت مسموع كلّ مايراه أمامه .
وكثيرًا مايحدث وطوال معرفتي به أن يتسبّب لي بشجار أو مشاحنة فيقف هو متفرّجا.
وكان الخطأ الكبير هو أن أجلس معه على المقاعد الأمامية إلى جانب قائد الحافلة..و..
“وللقصة تكملة”
تيسيرالمغاصبه
Discussion about this post