طالت غيبتي في بلادِ المجازِ سيدتي
وساقني القدرُ إليكِ من حيثُ لا أدري
فسبحانَ من زرعَ الحبَّ بيننا
وأنبتَ أشجارَ الهوى والأمل
جئتكِ راكبا ظهرَ قصيدة
وفي يديَّ استعارةٌ ومجاز
جئتك منتعلا حذاءَ اللهفة
كي لا يسبقني إليكِ أحد
ماتت فرسي وتآكلَ سرجي
وما من معينٍ يمدُّ يدَ العون
دفنتهما معا
وقرأتُ الفاتحةَ على نصفِ
روحي ومضيت
لا ُبدَّ لي من لقاكِ
لا بد للروحِ الطيبة
أن ترى وجهَ البساطة والجمال
غنيتكِ وأنشدتكِ وأحببتكِ
وجعلتكِ لحنا
أداوي به الشوقَ ليلا
وفي النهار ينسيني العتاب
وكنت وفيّا مخلصا كوفا الذئاب
هل من شاعرٍ في التراثِ
أحبَّ مثلي شاعرة
هل من شاعرٍ أبكاهُ
حرفٌ طاهرٌ أو خاطرة
هل من شاعر مثلي
يَحِّنُّ على الورق
ويَعُدُّ في الأيامِ يوما بعد يومٍ
كي يعانقَ روحَ تلكَ الغائبة
إني جرَّدْتُ فؤادي من كلّ الألقاب
وأتيتك وحدي تأكلني الغيرة
لا أحملُ من زادِ الدنيا
إليكِ عدا جلاَّبة
أسترُ بها صورتكَ المثلى
وأحْجُبُ شعركِ ذاك
بمنديلِ الجدة
وسآتيك سآتيك
طال العمر بنا
أو قصر سآتيك
البكاي كمال كمال
Discussion about this post