حول الصحافة والنشر والأديان بقلم : حاتم عبد الحكيم عبد الحميد ( كاتب وصحفي مصري )
ليست سيرة ذاتية إلا أنها ممارسة إنسانية وطموحات مستقبلية ، أرسم تفاصيلها لجعلها لوحة أمام القارىء والناقد ..
* حول الصحافة :
_ نأمل بالميل نحو دور الصحافة الإيجابي بتقديم معلومات متنوعة وتحليلات وحتى ترفيهات كما أنها حلقة وصل بين السلطات والناس بجانب تقديم مساعدة وخدمة الناس على إدراك حقوقهم ومقترحات لحل المشكلات ومناقشة القضايا المتعددة ، وكشف المواهب والمميزات ، والسعي وراء تغذية العقول ، وتصعيد الشخصيات والأفكار التي تثمر وتضيف البصمات .
_ ويمكن للصحافة الإلكترونية بدلا من نشر الفضائح والتفاهات والانتحار والموضوعات التي تساعد على المشكلة ، يمكنها محاولة المشكلة من خلال استضافة وحوارات مع شخصيات تقدم الحلول ، وعرض (السهرات الدرامية) التي تجمع ما بين المسلسل والفيلم ، حيث تختصر وقت المشاهد وتحمل قيمة وأحداث درامية قيمة .. يمكن عمل خطة موضوعات تحمل رسالة حفظ : ( الدين ، النفس ، العقل ، النسب ، المال ) ، كما تحمل القضايا المجتمعية ، والمفاهيم التثقيفية ، وأسس التربية السليمة .
_ يمكن التنسيق بين الصحافة ووزارات الثقافة بالدول العربية إنشاء صفحات بالتواصل الاجتماعي تناسب أعمار مختلفة وتقديم خدمة معرفية وأفلام قصيرة ؛ تساعد على نضج الأسرة العربية مع العرض بالتلفاز .
_____________
* حول النشر العام والأدبي :
_ الاستثمار بالمواطن وتغذية عقله أهم من الحجر وإن كان الحجر هو ذاكرة من اجتهد ووضع البصمة والأثر .
_ مبهج ومثمر لمجتمعاتنا العربية ظهور شباب يساهمون بالحركة الأدبية والثقافية ويضعون بصمتهم الإنسانية إعمالاً للتفكير والتعقل ..
(لنعرف) من نحن عبر السنين ومن الآخر ، (لنفهم) كيف كنا ولماذا أصبحنا هكذا وما المطلوب بواقعنا ، (لنتعامل) فنحن شعوب وقبائل لنتعارف .
_ نأمل من أهل الاختصاص بانتشار لغتنا الفصحى بمرونة على ألسنة الأجيال تلو الأجيال .. ويمكن ذلك من خلال دورات مختصرة غنية بشروحات مهضومة للقواعد العامة للغة العربية والإملاء وتنظمها الحكومات العربية وتكون بمبنى كل محافظة أو مؤسسة والجامعات والمدارس ومراكز الشباب والمساجد والكنائس وقصور الثقافة .
_ احتواء الكتاب والمثقفين بالنشر بالمنابر المختلفة والمواقع وإتاحة الفرص بالإعلام لظهور رأيهم والاستفادة من طاقاتهم المتجددة لإضافة ملهم ومثقف آخر غير منقطع .
_____________
* حول الأديان :
_ نكتب بمقارنة الأديان ؛ لمحاولة تعقل الإيمان لا ليدخل أحد معتقد ما ، فالثقافة تجمع القيم والمعارف ، ليظهر لنا الإنسان النافع بحدود طاقته ، والمتخلق بأخلاق خالقه .
_ لم تنفد إنسانيك ولا تفكيرك ، ولم ينفد صبرك بالبحث ، ولم يؤثر على مشاعرك العناد والكراهية بل لا يصدمك ظهور مفاهيم أخرى غير التي تربيت عليها ؛ فاحتمالية ظهور الحقيقة التي تغاير أفكارك غير مستحيلة .
_ بدايتنا البشرية تحكي : أننا من بيت واحد . واختلاف أفكارنا وقناعاتنا عبر الزمن والمكان لا يقف حاجزا للتعبير بمشاعر البر والخير للجميع . فبُعدي عن بعض مفاهيمك ومعتقداتك ، واقترابي من مفاهيمي ومعتقداتي ؛ لا يعني بُعدي عن إنسانيتنا وإن اختلفت اختياراتنا التي هي من حقوقنا .
Discussion about this post