أمي … أين أنت من يوم المرأة؟
بينما كانت تتعرى المرأة هناك في الغرب الأوروبي والأمريكي كنت أنت تحملين (بكجة ثيابنا) من جبال رام الله نزولا إلى غور نمرين ومسافة أخرى جهة الشمال حيث غور الكرامة ثم صعودا للعبدلي ومن ثم مخيم شنلر .. لم يحتفل بهذا الوجع غير عشاق السادية والمازوخية من الغرب المتصهين الحقير ليقول يوم المرأة العالمي وليس يوم نضال المراة و أمي .
يريدون للمرأة أن تتساوى مع الرجل كما تقاسمتِ الوجع مع والدي حين عمل في كسارة للحجارة بعد أن فقد املاكه في فلسطين وانت كنت تتناوبين على رفع الماء على رأسك مسافة طويلة، تشقين الاطيان والطرقات القاسية حاملة العجين إلى الفرن، ترفعين أكياس الطحين فوق راس شامخة، تجمعين الحطب لتغسلين، تصنعين الأثواب والاطباق وتخيطين وتبعين لتدرسينا في الجامعات، كانت مساواة بالألم مع والدي الذي لم يعرف من النساء سواك.
أصبح هناك يوم للمرأة يا أمي، وتسابق الرجال على التحول إلى نساء وتغير خلق الله، وما يحزنني أن الشهيدات من نساء غزة لم يكرمن من قبل العالم لأنهن لسن من النساء بل شقيقات الرجال مثلك انت ووالدي.
Discussion about this post