وحيدة على الفيسبوك
مثل صفحة مذعورة
تطاردها قطعان الهكر
أهرب من كوابيس بوكوشينسكي
من دوريّات السّين والجيم
عن أحوال القلب،
أو صحّة الوطن
وأغفو في قصيدة…
الطّريق لعبة دومينو بين الرّيح
واليوتوبيا
“اليوتوبيا سفينة الحالمين”
تقول عاشقة تكحّل عينيها بصوته
وتحرس بيض الأساطير من ثعابين الوجوديّين
الوقت نائم على ركبتي
وأنا نائمة على ركبة الأرق
فماذا أقول لهذا الليل الّذي يشربني
كما تشرب كأس اليّقين
قلوب الصّوفيين…
في الدّم أغنية وجمرة
فكيف نقول ما لا يقال
دون أن يشي بنا الدّخان
والكلام يشعل النّار في دولاب الكلام
الورق يأكل الورق بشهيّة
قارض جائع
أيّتها المحبرة
الأبيض ذاكرة المحو
والمحو فيض
وأيضا قربان في حانة الأموات
ماذا بوسع المحاصرين بين الخبز
والسّكين
والرّب هدم جسره
فهل من شأن اللغة أن تشير إلى الوصول
دون أن تشير إلى الفخ؟
هذا زمن الأخطاء
والصّواب حجّة الحطّابين
الشّمعة أيضا تخون يا صاحب الخبز الحافي
تخون حينما تموت قبل أن يموت الليل
فما رأيك أن نكمل الليلة بكأس شاي بالنّعناع
على مقهى Eldorado ?
ربما استطعنا أن نغسل التّاريخ من ذباب
بول بولز
وتقاسمنا” جوان” مع جون جنيت
بعد أن أكمل دفن الشّمال في رمل اللوكوس
ورقصنا مع ” كناوة* الليل كلّه
رقصنا حتّى حدود النرفانا
رقصنا
حتّى ذاب الأطلسي في المتوسّط
بينما همينغواي يسأل عجوزه
عن البحور الّتي عمّدتها
سمكة التّونة بالنثر
الجائع هو الرّائي
أيّها السّائل
فالحكمة ابنة الكفاف
لا الشّبع…
الحزن طفل غائب
الفرح طفلة من شمع
وليالي الصّحراء أطول من مشنقة
البيت ينام وحيدا في العراء
والبيوت مواويل
وأرغفة
هانحن نحيا حياة الصّورة
لا الواقع
فهاهو ماتيس يلوّن الحقيقة
بالفونطازم
حتّى تحولت إلى فلكلور
رغم أن عينيه لم تطئا يوما غرف النّوم
فغرف النّوم في الجنوب
للغرباء مطامير
هل تتذكّر الأبواب
أمّها الشّجرة؟
زكية المرموق
المغرب
Discussion about this post