جاكلين . . هي خطيبةُ الشّهيد الضّابط العربيُّ السّوريُّ البطلُ جول جمّال الذي فجّرَ بطائرتهِ الحربيّةِ البارجةَ الفرنسيّة التي شاركتْ في حرب ال56 أيامَ العدوان الثّلاثيِّ الإسرائيليِّ البريطانيِّ الفرنسيّ على مصرَ، وكان يومَ ذاك يخضعُ لدورةٍ تدريبيّةٍ عسكريّةٍ . أمَّا العروسُ الخطيبةُ التي توفّاها اللهُ في نيسانَ المنصرمِ فقد اختارتْ أن تبقى عازبةً إلى أن ….
………جاكلين
من لاذقيةِ أحزاني أناديكُم
أما رأيتم أيا أحبابُ أحبابي
قد كان يخطُبني ، قد كنتُ أسرَه
أهلي وَوَعدي وجيراني وأصْحابي
دنيايَ كانَ ،وزلتُ بعْدُ أرمقُهُ
هنا هناك ضحوكًا طارقًا بابي
أرى شياكتَه ، واللهُ حارسُه
من طلَّةٍ أسَدٍ تَرتاحُ أعْصابي
فنجانُ قهوتِه ما زالَ ممتلئًا
يَشكو الغيابَ وتَشكو الآهَ أعتابي
خبّأتُه عمُرًا في طيِّ أنسِجتي
عُمْري مضى وأنا شوقٌ لأوّابِ
الشوقُ أتعبَني والنّأي أرّقني
كيف السّبيلُ ألا قولوا أصَيْحابي
قد غابَ عنّي وقلبي خَفْقُ طلّتهِ
والطّيفُ لاحَقَني عَودًا لغيّابِ
هي العروبةُ قد نادتْه مُنتصِرًا
لا كانَ نصرٌ لمخزيٍّ ومُرتابِ
ففي السُّويسِ عدوانٌ وبارجَةٌ
للغرْبِ منها كلا ليبٌ بأنيابِ
منْ قالَ إنّا نداوي جُرحَ أمَّتِنا
بغيرِ نسْرٍعلى الأهدافِ صوَّابِ؟
هيَ الشَّهادةُ قد نادَت صحابتَها
حيثُ الحياةُ بفردَوسٍ وأطيابِ
حيثُ التَّلاقي بأجراسٍ ومئذنَة ٍ
نحيا بها ،فهما في اللهِ أنسابي
Discussion about this post