كنتُ أسيرُ على هامشِ الحياةِ
أُداري ظلّيَ من غبارِ الأيام
أُحصي خيباتيَ المتراكمة
وأرمّمُ جدرانَ روحيَ المتهالكة
كنتُ أظنُّ أنَّ الابتعادَ نجاة
وأنَّ الصّمتَ حصنٌ منيع
لكنَّ الجدارَ الّذي احتميتُ بهِ
سقطَ عليَّ فجأة
أطبقَ على أنفاسيَ الأخيرة
وسرقَ منّي بقايا الأمل
حينَ مسَّني الألم
نسيتُ كلَّ تراتيل الصّبرِ والرّضا
تلاشى في داخلي صوتُ الحكمة
وغرقتُ في بحرِ الدّموع
كلُّ شيءٍ يمرّ
هذا ما كنتُ أردّدُه
لكنَّ المرورَ كانَ ثقيلاً
أخذَ معه جزءًا من روحي
وتركَ في قلبي ندوباً لا تُمحى
كنتُ أظنُّ أنّني أقوى
أنّني أستطيعُ أن أتجاوزَ كلَّ شيء
لكنّني اكتشفتُ أنّني مجرّدُ إنسان
هشٍّ وضعيف
يحتاجُ إلى حضنٍ دافئ
وإلى كتفٍ يسندُه.
عبدالامير البهادلي
5/3/2025
Discussion about this post