يا سارقةَ القلب
كم قلتِ: صبري في هواكِ مواسمٌ
واليوم صبري قد جفاهُ شِراكِ
يا سارقةَ القلبِ الذي ما لانَ في
وجعِ السنينِ ولا أضاعَ هواكِ
قد كنتُ صخرًا لا يلينُ بعشقِهِ
حتى رمتني نظرةٌ لعُلاكِ
سلبتِ من شفتي الكلامَ تألُّقًا
وتركتِ روحي تشتكي نجواكِ
ناديتُ صبري علّهُ يشفي الأسى
لكنّ صبري قد خذلني جُناكِ
لا تسألي كم ذابَ صوتي في الدجى
كم ظلّ يشكو ليلهُ لرُؤياكِ
كم مرَّ طيفُكِ في منامي زائرًا
وسقى حنيني من جحيمِ جفاكِ
قد كنتُ أهربُ من ظلالكِ هائمًا
فوجدتُ دربي ينتهي بلقاكِ
إن كنتِ تدرينَ الهوى، فسقيتِني
كأسَ الغرامِ، فكيفَ صرتِ جناكِ؟
يا من سرقتِ النبضَ من أوردةٍ
كانت تقاومُ أن تُباحَ شقاكِ
لا، لن أعودَ، فربّما نسيَ الجوى
قلبي قليلًا، أو نسيتُ هواكِ!
Discussion about this post