لأنت الفؤاد ونار الجوى
وللعين نور سرى في سطوع
لإن كنت حبّي فزد في اضطرامي
ولا تسق بالوجد كاس الدّموع
وبي مذ خلقت شعور انتماء
لذي أعوج ساكن في الضّلوع
جعلت لك القلب عبدا ذلولا
كسرت شموخي لحّد الخنوع
فمن ذا دعا العندليب يغنّي
بدعوة صــدق لتلك الرّبـوع
أمن بارق اللحظ تضوي النّجوم
و في دمعتي بارق من ولوع
فعجل بغيمات حبّ وسقيا
لشهوة صبّ لسفك الدّموع
ولا تبتئس من شعوري فذاك
منى الرّوح قبل الرّدى والوقوع
واجمل ما استيسر القول شعرا
و أعظم ما سوف يهدي المنوع
سألت المنى قدر كفّي أبى
فكان الجفا مثله والنّزوع
فإن كان كف المنيّة أوفى
فزر كي أرى للظلام قشوع
و إن ضاق ليلك بعدي فعد
و ألق بحملك عند الرّجوع
وإن شئت فامض بلا سوءة
خشيت إذا ما وضعت القلوع
تعود وحيدا لدنيا الرّجاء
وكنت رجائي ليوم الطّلوع ….!
ليلى السليطي
Discussion about this post