وحين أبتعد
يسكنني يقين
بأنّني أنتمي اليك
وأنت ،،، لي
ليس ‘لنا’ في ذلك البين ،، يدٌ !!
ورغمًا عن النّأي ، تراه يأمن ويزيد …
ربّما هذا ما يجعلني دومًا ،،، أخاف
ففقدان الانتماء رعب يهدّد الرّوح
يشعل في النّفس ،،، هاجسًا بالفقد
ويترك القلب في مهبّ الحنين ،،
وحرقة الشّوق تُعيد الوجه ؛
ولا تستعيد !
يقول الساكن المتيقّن ،،، ؛
حيثما تكون ،،،، أكون
مدى البعد تقيسه النّبضات ،،،
تقرُب وتبعد ولا تنسى
وفي مسافات الأرض ،، إحساس يسافر
قامتك وحدها مينا
ومساحات الشّعور
تهبط في مجال عينيك
وكلّ ما لا يدركه بصرك ،، منفى
قلبك وطني
لا تعنيني خارطة ولا مكان –
وأنا دونه ،،، في اغتراب !
يشبه ارتحال الرّوح في هجعة
الرّقود ..
دومًا تسافر وتعود
اسماء البسطامي
Discussion about this post