مِشكاةٌ لانعتاقِ العشق
بقلم/ حمدان حلمي
قُلْ ما تراهُ إذا استوىٰ عودي
وتألّقتْ نِسمُ المواعيدِ
وتسرْمَدتْ أنداءُ أخيلتي
كذا يقولُ البحرُ للغيدِ
تلك المُحيّا وِردُها سؤلٌ
عن عَبرةٍ رُوِيتْ بتنهيدي
باتتْ سحاباً من جوىٰ وجدٍ
يُفضي إليهُ النّايُ في الوادي
بصلاةِ روحٍ شاقها حزنٌ
أبكىٰ النّخيلَ وشقَّ جِلمودي
هل شِقوةٌ قدسيةٌ حقاً !
كانت لوصلِ السرِّ بقصيدي
كيما أخُطُّ حروفيَ عزفاً
ترنو إليهِ عواطفُ الغادي
بحنينِهِ لوجودِ مشكاةٍ
فيها انعتاقُ العشقِ للهادي
يا كم رسمتُ الكَلِمَ أزهاراً
للرائحين إلى مدى سُهدي
يرجون منهُ الكُحلَ أشعاراً
هو ذا التجلّي نادِهِ نادي
يا فيضَ بوْحٍ والنوىٰ ماضٍ
فيما يُصعِّبُ وِجهَةَ الماضي
نحو التي أتتِ الشّموسُ لها
بحليبِهاـ ولتسألوا القاضي
كلمات الشاعر
حمدان حلمي
Discussion about this post