الواقع الحالي في فرص العمل يعطيك صورة مغايرة لما كان في الماضي ،لأنّ الاقتصاد يتغيّر من حقبة لحقبة و أدوات العمل تتغيّر كذلك لكن ما لم يتغيّر هو التّعريف بالتّحولات و ما يرافقها من ميكانزمات للتحول فيما أصبح كلّ
جيل و له وصفته و إدراكه و مفاهيمه لكنّ التّداخل بين الأجيال جعل فيها لخبطة دون الفصل لأنّه مهمّ جدّا و هذا ما جعل الاعتراف بما يقدمه جيل للجيل القادم غير كافٍ و هذا زاد من تعقيد الأمر أكثر .
في الوقت الحالي إذا عرضت العمل و التّجارة على جيل سابق سيختار العمل لأنّه يوفّر راتبًا و مكانًا مستقرّا في الإدارة و غيره لكنّ الواقع الحالي يجعل هذا الجيل يفكّر بطريقة مغايرة فالعمل في الوقت الحالي يولد أموالا اكثر من الرّاتب و حرّيّة أكثر في العمل و الابداع هذا أحد الأسباب الّتي تجعل الفقير يبقى فقيرا ، لم يتدرّب على التّعرف لفرص العمل.
الجيل الماضي كان يقضي أكثر وقته في المدرسة لتعلّم العمل مقابل راتب بدلا من العمل الحرّ
و هذا التّدريب يحدّ من تطوّر الطّالب و يجعله محدود القدرات دون تطوّر و ابداع .
إنّ الأرباح افضل من الرّاتب
الرّواتب توفّر لقمة العيش لكنّ الأرباح يمكن أن تولد لك ثروة و تنمو أكثر فتحرّك الاقتصاد .
هنالك تدريب يقول إذا وضعت الموز و المال أمام القرود فإنهم سيختارون الموز لأنّها ببساطة لا تعرف أنّ المال سيشتري لها الكثير من الموز في الواقع.
لذا علينا في هذا العصر أن نتدرب على العمل من أجل الأرباح
هو أفضل من العمل مقابل الرّاتب .
الكاتب د. عبد الفتاح العربي
تونس
Discussion about this post