وأراك رغم ما يراودك
من تصرّفاتٍ وأفكار
طفلاً!
لحية وعطر وبذلة بأزرار
ليراك مَن حولك
رجلاً
لا تعبث بالنّار فالشّرار
يترك أثراً حتّى ولو صرت
كهلاً
لا تلعب مع الكبار
فأنت في العسل ما زلت
شهداً
لا تذهب ذاك المشوار
تجنّب الأخطار
حصراً
أراك من نصائحي تحتار
وأحسّك تضيق ذرعاً وتنهار
عجباً
فأنا عليك أغار
من الهواء قربك لو طار
لأنّي بإختصار
أمّاً
أحمل على كتفي أسوارا
من مسؤوليات وأسرار
تجعلني قطْعاً
أراقبك بعين الأبرار
وقلب يصفّر بإنذار
لو أصابك من الأقدار
همّاً
إبق في قلبي في الجوار
إن شئت بلا حصار
شرياناً
فأنا سعيتُ بإستمرار
لأمهّد طريقك من الحجار
وأكون لك بأمر القهّار
عوناً
ولقدر بلا إستفسار
وجدت نفسي بلا اختيار
أباً وأماً
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا
Discussion about this post