وطّنتُ صدري على عزٍّ انوء به
ثوب الطّهارة دِثري والعلا سُبُلُ
شمّاءُ تأبى الهوانَ الدُّون في مَلَقٍ
كالبازِ يسمو عُلوّاً كلّما ، نزلوا
ما احتاط قلبي من الايّام إذْ غدرت
أو رفّ جفني إذِ الاهوال تشتملُ
أو ضاق صدري على همٍّ يحاصرني
أو ضقتُ ذرعاً بمن كادوا ، وما فعلوا
كلّ العظائمِ في عينيَّ أُصْغِرها
أنّ العظيم ، عظيم الشّأن ، لا الوجِلُ
ذِكري يُسابقني في كلّ مُحتَدمٍ
نارٌ على أكِمٍ ، والمُرتقى زُحـلُ
والخيل تعلم مَن للنقع يركبها
كرّا ، ومن هم إذا صالت بهم جفلوا
ذي هيبتي ، تاج عزٍّ طاب معدنه
شاهينةٌ في رحاب الافقِ تكتملُ
كالشّمس مشرقة في كلّ داجيةٍ
والبدر أمسى على إشراقها ثمِلُ
لو قيل مَن للقريضِ ؟ قيل ومَن
غير الّتي من رحيق الشّعر تكتحلُ
سحر البيان ، وفي أفصاحها دُررٌ
لميــا ، ومَن غير لميـا ، إن هُمُ سألوا
لميـــاء العامريـــة
Discussion about this post