الجمالُ نعمةٌ ونقمةٌ
بقلم/ الحسناء
نعمةٌ إن كان قلبُنا وقلبُ مَن نعرف نظيفًا
ونقمةٌ عندما يكون قلبُنا نقيّاً وقلبُ الآخرين مختلف …
ينظرون الى شكلِنا ولا يرون الجوهرَ اللّامعَ نقاءً …
ما كنْتُ أراني جميلة
أنظر الى المرآة وأتنبّه الى جمالِ الخالقِ فينا…
أتخيّلُ ابتسامتَه … كي أفهمَه ؟…
وكيف أقرِّبُ عظمتَه وكمالَه لمعرفتي البسيطة ؟!…
رُحْتُ … رُحتُ أرسمُ له صورةَ إنسان …
صورة …لأجملِ ما في الكون … مهيبٌ …محبٌّ …
وأتمنّى !…أتمنّى لو يضمّني بين يديه السّماويّة …
ويقول لي : انتِ جميلةُ الجوهر… وهكذا أحبُّكِ…
لا تتغيّري … لا تتغيّري …ولو لم يفهمْكِ أقربُ النّاسِ إليك …
كوني الهناءَ والعطاء… وكلُّ ما في الدّنيا فناء…
ويمسحُ الدّمعةَ بأصابعِه الطّاهرة عن وجهي…
لن أتغيّر … لن أتغيّر… انتَ خلقتَ الخيرَ فينا يا الله !
و أَبتسمُ لابتسامتِه المحيِيَة …
تتراءى لي …الأزهارُ ،والفراشاتُ ،والعصافير …
ألوانُها؟… ريشةُ الخَلْقِ ،روعةُ انسجامِ الألوان …
ويسطع نورٌ في أعماقي …
مَن ينظرُ الى المظهرِ فينا …
كثيرًا ما يقفُ ،عائقًا في وجهِه ،جوهرُنا…
وينطفئُ حماسُه كما النّار في الهشيم …
ويعرفُ ، أن الحبَّ الّذي يظنُّ قد وجدَه …رمادُ تسليةٍ ،يذرُّه الرّيحُ …
ويُغرقُه المطرُ …ولا يصلُ الى ينابيعِ المحبّةِ المُتَرَقْرِقَة بالتّسامح …
المُشعّة بالسّلام …
(أعشق الأزهارَ والفراشاتِ والعصافير لأنّها طليقة …ومبهرة بألوانها البديعة …)
الحسناء ١ آذار ٢٠٢١
Discussion about this post