☆《رَمَضانُ هَلَّ..》
رَمَضَانُ هَلَّ، وَأَيْنَعَتْ أَغْصَانِي
وَتَضَوَّعَتْ بِعُطُورِهِ أَكْوَانِي
وَبِفَيْئِهِ الرَّيَّانِ هَبَّتْ نَسْمَةٌ
فَتَوَسَّدَتْ رَبْعَ السَّلَامِ جِنَانِي
وَاعْشَوْشَبَ الرَّوْضُ الجَدِيبُ بِمُهْجَتِي
وَتَفَتَّقَ النِّسْرِينُ فِي شِرْيَانِي
وَغَفَا العَبِيرُ عَلَى مَضْجَعِي وَوِسَادِي
وَعَلَى زُنُودِ النُّورِ نَامَ زَمَانِي
وَتَدَفَّقَتْ فِي خَافِقِي حُلَلُ السَّنَا
وَكَسَتْ شِغَافِي بُهْرَةُ الألْوَانِ
سَكَبَتْ كُؤُوسَ النُّورِ فِي جَوْفِ الدُّجَى
فَتَرَشَّفَتْ خَمْرَ الصَّفَاءِ كُؤُوسِي
وَعَلَى جِدَارِ الطُّهْرِ طَالَتْ نَبْتَةٌ
حَتَّى غَدَتْ كَخَمَائِلِ البُسْتَانِ
وَزَهَتْ لَيَالِي الأُنْسِ فِي حِضْنِ التُّقَى
وَرَسَتْ بُحُورُ السِّلْمِ فِي الشُّطْآنِ
عِطْرًا وَطُهْرًا.. رَحْمَةً وَبَدَائِعًا
مَمْهُورَةً بِالهَدْيِ وَالإِيمَانِ
حَفَلَ الوُجُودُ بِنُورِهَا… فَتَأَلَّقَتْ
كَسَبَائِكٍ مِنْ عَسْجَدٍ وَجُمَانِ
وَالشِّعْرُ عَرَّشَ فَوْقَ تَلِّ مَوَاجِعِي
فَزَهَا القَصِيدُ بِنَشْوَةٍ وَبَيَانِ
يُشِيدُ بِآلاءِ الإِلَهِ وَمَجْدِهِ
وَيُذِيبُ رُوحَ الكَوْنِ فِي الألْحَانِ
وَيَحُوكُ مِنْ نَسْجِ الكَلَامِ قَوَافِيًا
رَسَمَتْ بَدَائِعَ خَالِقٍ فَنَّانِ
شَهْرٌ سَبَانِي بِالنَّسَائِمِ هَبَّةً
مِغْدَاقَةً مِنْ نَفْحَةِ الغُفْرَانِ
فِي خَافِقِي.. حَلَّتْ سَكِينَةُ نَشْوَةٍ
وَخَبَا لَهيبُ الحُزْنِ مِنْ نِيرَانِي
فَتَحَوَّلَتْ حِمَمُ اللَّظَى مَعْزُوفَةً
تَهْمِي كَمَا الأشْذَاءُ فِي البُسْتَانِ
بَرْدًا.. سَلَامًا.. نَفْحَةً مِنْ سُنْدُسٍ
مِنْ عِطْرِ رِيحِ الخُلْدِ وَالإِيمَانِ… (يَتْبَعُ)
من قصيدتي:《 أوطاننا تغتال في رمضان》
《سعیدة باش طبجي☆ تونس》







































Discussion about this post