ولأن البيت يحملُ في طيّاته أكثر
من مُجرّد سقفٍ وجدرانْ ..!
وقفتُ لأكتب واتقاسمُ حرفيّ معَ
الكاتبة Dai Rahmy حينمَا كتبتْ
على صفحتها (أشياءَ تشبهُ البيت).
أكتبُ عن البيت الّذي لم أعُد فيه،
عن البيت الّذَّي لم يعد موجودًا
عن مأوى كان يحفظُ أسرارًا
لا يجيدُ أحد فكّ شيفراتها إلاّ نحن.
عن البيت الّذي أصبحنَا نعيشُ بين
طيّات الحنين فيه لتمرّ الأيَام بنَا كالسّحاب..
تاركةً وراءها آثارًا لا تزال تلحقُ بي.
حينمَا أتحدّثُ عن البيت :
كأنّني أسردُ قصصًا قديمة عن أيّامٍ لن تعود،
بابنا الخشبّي يبدو وكأنّه يحمي مداخل الحياةِ
الخفيِّة الّتي كانتْ تنبضُ بداخله،
النّوافذ عيونٌ تتلمّسُ الظّلام بحثًا عن نورٍ خافت،
يرسمُ ألوانًا من السّكونِ على جدرانه المتصدّعة..
وكلّ غرفة فيه تروي قصّةً مختلفة.!
الآن بعد أن خرجنَا قسرًا..
في ذاكرة المكان حولنَا ؛
تتجلَّى اشياءٌ تشبه البيت ولكن
هل لشبيه البيت مكانٌ آخر
سوى البيت..؟!
نعم نحنُ غادرنَا بيوتنا ولكنَّ
البيوتَ لم تغادرنَــــــا.. 🌻
#خطاب الفاروقي 🖋️
السودان سنار – 2 ابريل 2024







































Discussion about this post