شعر: سكينة جوهر
في.. رَكْبِ الرَّحيل (١)
^^^^^^^^^^^^^^^
يا أوّلَ الليلاتِ في الشّهر الفضيلْ
أين الّذين طواهمُ ركبُ الرّحيلْ ؟
أينَ الّذينَ عطورُهم كانتْ تفوحُ
بتهنئاتٍ زهرُها الودُّ الجميلْ ؟
نُحيي ليالي الشّهرِ رهنَ تَواصُلٍ
الأُنسُ فيه يُطمئنُ القلبَ العليلْ
ونظلُّ في بثِّ المَواجِدِ لانَعي
صُبحًا مَضَى أوْ كلَّلَ البدرَ الأفولْ
..
هُم أينَ يا ( رمضانُ )؟ أخبرْ مُهجتي
هل عائدونَ بذاتِ فجرٍ ..أو أصيلْ ؟
..
غِبتمْ عن العَينينِ.. لكنْ لم تَزلْ
بالقلب ذِكراكُم لأدْمُعنا تَسيلْ
الموتُ أبعدكمْ بأيديهُ الّتي
ما عَن رُعونةِ بأسِه أحدٌ يميلْ
حتّى الجبابرةُ ..الملوكُ وكلّ ذي
بطشٍ ..وحتّى ما نَجا منهُ الرّسولْ
فاربطْ أيا رَبّاهُ فوقَ قلوبِنا
ما عنْ حبيبةِ مُهجتي أختي بَديلْ
لمّا يزلْ بالرّوح صوتُ حنانِها
في أوّلِ الليلاتِ بالنَّجوَى يَصولْ
في خير تهنئةٍ بفيضِ محبةٍ
تُضفي على روحي مِن الأمن الجزيلْ
..
يا( فاطمَ ) الخيراتِ.. أينكِ جانبي ؟
أصبحتُ وحدي ..مَن لِمأساتي يُزيلْ ؟؟
وقد اكتستْ شطآنُ روحي بالأسَى
بل غابَ عن سُفن اصْطباري كمْ دليلْ
وغدوتُ في بحرٍ مِن الأوجاعِ لا
يَدري مَجاهلهُ سوى الربِّ الجليلْ
فارحمْ أيا رحمنُ قلبًا باكيًا
واسْدلْ على أرواحِنا الصّبرَ الجميلْ
واجعلْ لهمْ (رمضانَ)في الخُلدِ الّذي
أعددتهُ للمتّقينَ الرّاغبينَ لكَ الوصولْ
شعر: سكينة جوهر
أولى ليلات رمضان ٢٠٢٥م
Discussion about this post