الشّهر الكريم
يهلَ علينا شهر رمضان المبارك كلَ سنة،وقد أثقلت الخطايا والذَنوب القلوب،وكسرالضَغط والرَوتين النَفوس فكلت وعميت،يجيء في موعده حاملا معه عبق الإنسانيّة والرّحمة والغفران،ناشرا ظلال الطّمأنينة والسّلام على العالم الإسلامي الكبير. فتصفو القلوب وتتطهّر النّفوس..ويخفّ الحمل …ويركض الكلّ شيبا وشبابا نساء وأطفالا ينزعون أثواب الاستكانة والضّعف،.ويعكفون على التّلاوة اليوميّة للقرٱن،والالتزام بالصّلوات وصلاة التّراويح…فيلوح على الوجوه بشر وصفاء ونقاوة السّريرة …لأنّ .القلوب باتت نقيّة والسّرائر شفّافة تبوح بالتّقارب بعد جفاء والتّصالح بعد خصومات..وتزخر الشّوارع بمظاهر الزّينة والحلويات وموائد الرّحمن…والكلّ يسهم من جهّته بما استطاع إليه سبيلا…مهرجان من الحبَ والتّضامن ..والتّقوى تسعد الجميع .واصوات التّراتيل تنبعث من المآذن المضاءة بكلّ الألوان تبسط خشوعا وجلالا على الوجوه.. فتشعّ إيمانا وترشح بما في الذّوات من تجاوز وسلم وسلام..فتجتمع العائلات ويلتئم الشَمل…ويضرب الكبار مثالا رائعا للأجيال الّتي تتشابه من شعائر ديننا الحنيف…فتشبّ عليه..بإذن الله… شهر من الأعياد والأفراح والسّرور وصلة الرّحمة تتوّج بالعيد الّذي يجمع الكلّ تحت راية واحدةهي راية هذا الشّهر الفضيل ،والضّيف الخفيف الظّل الزّاخر بمعاني المحبّة بالفصائل.فيا ليت أخلاقنا وسلوكاتنا كلّها بمثل هذه الرّوعة والرّقي…طيلة السّنة… فلربّما نعود خير آمة اخرجت للناس .
فاطمة بناني
تونس.
Discussion about this post