لم أكن قاسياً
حينما تحدّثت
إلى الرّجل الّذي نعتني
بأنّي لا أحبّ المفاجأة ،
أو أنّي أغتبط حينما
أطرد الجميلات من أمام بيتي ،
أو أنّي أحبّ العودة
إلى بيتي بقطارات فارغة
لم أتمن هذا
ولن أفكر بهذه الطّريقة ..
لم أكن حزيناً
حينما ودّعت الرّجل الّذي
نعت ملابسي بأوصافٍ كثيرةٍ
بأنّها لا تناسب سنّي
بأنّها تفكر كثيراً في الوقت
بأنّها تخاف من اقتراب المساء
بأنّها تخاف من نزلات البرد
بأنّها تحبّ السّفر أيام التنزيلات..
لم أتكلف بالإجابة حينها
أجلت التّأمل إلى الشّتاء القادم
واكتفيت بأكل خبزٍ محشوٍ بعلبة سردين ،
واتجهت مباشرةً إلى دفء بيتي ..
المصطفى المحبوب
المغرب
Discussion about this post