دَمْعٌ يَسِيلُ
دَمْعٌ يَسِيلُ إِذَا الْفُؤَادُ تَأَلَّمَا
من شَوْقِ وَالِدَةٍ وَفَقْدِ الْوَالِدِ
فَأَرَى بِعَيْنيَّ الذِّكْرَيَاتِ كَأَنَّنِي
طَيْرٌ ذَبِيحٌ مِنْ جَلَالِ الْـمَشْهَدِ
أَصَدَى الْـمَقَابِرِ هَلْ لَدَيْكَ رْسَالَةٌ
مِنْ وَالِدَيْنِ إِلَى يَتِيمٍ شَارِدِ؟
هَلَّا نَقَلْتَ رِسَالَتِي لِأُمَيْمَتِي
وَنَقَلْتَ مَا خَطَّ الْفُؤَادُ لِوَالِدِي
كَانَتْ أُمَيْمَتِي بِالْفَقِيرِ رَحِيمَةً
كَانَتْ تَجُودُ بِفَضْلِهَا الْـمُتَجَدِّدِ
فَاحْفَظْ لِأُمِّكَ فِي الْحَيَاةِ مَقَامَهَا
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ يَا أُخَيَّ وَجَاهِدِ
الْفَجْرُ يَشْهَدُ بِالتُّقَى لَكَ وَالِدِي
وَالْجَارُ ذُو الْقُرْبَى وَسُنَّة أَحْمْدِ
كَمْ كُرْبَةً نَفَّسْتَ فِي غَلَسِ الدُّجَى
فَاهْنَأْ بِنَوْمِكَ يَا خَلِيلَ الْـمَسْجِدِ
الْبَيْتُ زُرْتَهُ وَالصَّلَاةُ أَقَمْتَهَا
وَالَّليْلُ عِشْتَهُ ِفي ظِلَالِ الْوَاحِدِ
قَدْ فَرَّقَ الْأَجَلُ الْـمُحَتَّمُ بَيْنَنَا
فَادْعُ فِي صَلَاتِكَ يَا بُنَيَّ وَرَدَّدِ
سَأَزُورُ قَبْرَكَ فِي الْـمَصِيفِ وَلَيْتَنِي
بِجِوَارِ قَبْرِكَ كَيْ أَرُوحَ وَأَغْتَدِي
بقلم البكاي كمال كمال / المغرب
Discussion about this post