كم مَضى وأنا بحُلمٍ كالحقيقةِ؟ …
إنّ للشَّمسِ الـتـِماعًا فوقَ جلدي،
للهواءِ مَدًى بأنفي،
للزمانِ عقاربَ اندفعتْ تمرُّ مِن الصَّحارى للصَّحارى.
بل وأيضًا للشَّذى فَوحًا جميلاً مستمـِرًّا.
إنّـني أمضيتُ عُمرًا في مهبِّ الريحِ؛ شَعري طائرٌ،
وكذا خيالي،
بل كذا قلبي، وأيّامي الخوالي.
إنّـهُ عُمرٌ طويلٌ ضائعٌ…
لوَّحتُ فيهِ برايتي البيضاءِ حتَّى إنّـني أوشكتُ أن أهوي بها.
وهوَيتُ فعلاً،
واختفى قَصرُ الصُّوَرْ.
ما الوقتُ، صبحٌ أم مساءٌ أم سَحرْ؟!
غَرَبتْ أمامي الشَّمسُ، لم ألحظْ.
أتى قمرٌ، ولم ألحظْ.
ولكنْ، ظَلَّ عطرٌ، مِن مكانٍ ما، يفوحُ…
فكم مضى وأنا بحُلمٍ؟
نورا عثماني







































Discussion about this post