الرجال
يعضون الوسائد أيضا في ألمهم
لكنهم ..
يبتدعون أصواتا تثير
بنات النهر
الهاربات من ضباب الأولياء .
هذا ما اعترفت لي به
صديقتي
بعدما جفت ضحكتها
الرجال ..
تلاحقهم حقيقتهم المبتورة
وهم يواجهون حيرة
أبنائهم بصلابة وابتسامة .
هذا ما أسره لي الليل
نام أهلي ولم أغف
اندسست بحضن أبي وأخذت أتأمل وجهه
وجهه في النوم مخيف
إذ .. ترتجف عيناه ، يئن ، يصرخ باكيا
مثل طفل تاه عن بيته ،
وفقد اسمه في ساقية
تسكنها الأشباح
الآن .. يجهد
في بناء وجهه الآخر
كلما لمحني أتتبعه بنبضي
أنا أنزف داخلي
لا يهمني دليل إحساسهم
لا أتهرب مني ،لكنني
أتقنت خداعهم لترتاح ضمائرهم
..فأنا
حزينة لأجلهم
فرحي بشراء
لعبة جديدة مثلا .. زائف
حتى أنني أرسم أبي مظلة
لأخدع المرشدة
لكنني مهما حاولوا لن أرسم أمي
على ذلك البياض
لماذا ؟!
البياض دم ميت .
اريج حسن
Discussion about this post