في رحيل الفارس
ترجّل الفارسُ عن صهوة الزّمن
لم ينحنِ لعاصفة.. ولم يهادن ريحًا
كان الجبلَ حين تنحني الهضاب
وكان السّيفَ حين تتراخى السّواعد.
على صدره خُطَّت حكايا الثّبات
وفي عينيه برقٌ من يقين
لم يبع رايةً..ولم يساوم على أرض
كان الصّوتَ إذ خفتت الحناجر
وكان النّبضَ إذ جفّت العروق
كم حمل الضّعفاء على كتفيه
وكم مسح دموع الأمّهات
كان الحصنَ حين خانت الأسوار
وكان النّورَ حين اشتدّ الظّلام
اليوم يودّعه التّراب..
لكن صوته لا يصمت..
ظلّه لا يغيب..
وسيرته وحيٌ في قلوب الأوفياء
غادة سلوم الحاج
” فراشة الحروف “
Discussion about this post