حبيبتي زنجيّة وحولها آلاف العشاق .. يوقدون غيرتي ويؤجّجونها بكلمات الغرام والهيام في حضرتها..وفي غيابها. يتمنّون طعم قبلاتها..ووهج جمالها..قطعة مرمر يلفّها سواد حارق.. وقد انسدل شلّال شعرها في كلّ العيون فأبصرت وانفتحت ..وتنفّست كل الحواس ..حبيبتي زنجيّة..قوامها شهد وعسل..أموت غيرة من الأيادي الّتي تسكبها.. والفناجين الّتي تحويها. والشّفاه الّتي تقبّل الكؤوس وتلثمها لترتوي من ريقها ترشف غراما وهياما.
حبيبتي مثل الرَبيع تزور كلّ بقاع الأرض وتغيظني حين يحضنها المتهافتون منتظرين على الدّروب حلول جلالتها ..يحاول كلّ عاشق أن يستحوز عليها لنفسه..أحيانا أختلي بها في مكان لا ثالث لنا فيه إلا صوت القبل ..أرشف منها رشفات..ما ألذّها ويتصاعد وهج أنفاسها بخارا عطرا..يأخذني إلى قصص منسيّة.. وأشرك أيقونة النّغم معي فيروز تهمس في محراب الصّباح السّاجد تحت أقدام حبيبتي سمرائي عشقي .. قهوتي .”أنا عندي حنين…”
فتتراقص قطرات القهوة وسط الفنجان على الألحان..حبيبتي الزّنجية تبتدي معي يومي منذ الأزل ولم نزل عاشقين..رغم غيرتي من حبّ الكلّ لها. بقلم الكاتبة فاطمة الزهراء بناني …. تونس
Discussion about this post