ليلٌ ونداء
ليلاي عودي لقد تاقتك أحداقي
يا بلسم الرّوح يا دائي وترياقي
منذ الفجيعة لم أكتب لغالية
أنت الحروف وما أخفته أوراقي
ماذا دهاك بلا ذنب وتنكفئي
خلف الصّدود الّذي لم يبق لي باقي
أن كان ذنبي جنون العشق معذرة
فلهفة الشّوق سرّ إخفاقي
إن كنت أنت كسحب الصّيف عابرة
من كان ذاك الّذي يسكن بأعماقي؟
ذهبت نحو مكانٍ كان يجمعنا
فيهِ الحنينُ يلومُ الشّوقَ والشّاقي
فما وجدت سوى صوتاَ يُعانقني
ضلّ الطّريق على أسوار أشواقي
فاستغرب الكلّ أنّي جئت منفردا
وقد تساءل عنك الكأس والسّاقي
قوافل الوصل لم تجلب بضاعتنا
فاستوطن الشّح في معروض أسواقي
زيتونتي في أوانِ القطف قد ذبلت
وجفّ منضوجها والغصن والسّاقِ
لكنّ عزائي بها أنّي احتفظت لها
ببعض الهشيم الّذي من جذرها باقي
ليلاي عودي فليل الوجد أرّقني
كي أستفيق على نورٍ واشراقِ
بقلم علي جاسم البریج
(علي ابوسعد) العراق







































Discussion about this post