لَا تُحْزِنِي عَيْنَيْكِ
إن قواربَ الشِّعرِ
التي صنعتها من حنيني
إلى من أحبُّ
تاهت في عُرضِ المحيط
حمَّلتها كلَّ ما أملكُ من حروف
ثم هذأتُ قلبي إلى أجزاء
وجعلتُ من كلِّ جزءٍ ناطقٍ ربَّان
ستأتيكِ القواربُ يا حكيمة
ويأتيكِ ما لم تعلميهِ
من الهوى عنّي
وستعلمينَ كيفَ كنتُ أحبُّكِ
وكم كنتِ في شعري عزيزة
سيأتيكِ في كلِّ عامٍ
قاربٌ فيهِ جزءٌ من حياة
قراطيسُ من شعرٍ
وبعض رسائلي
ضمَّنتها كلَّ ما يلزمُ
كي تعيشي سعيدة
و لا تهرمي أو تشيخي
في كلَّ الظُّروف
حتى تدفني أجزاءَ قلبي كلّها
وتقيمي الحداد
فلا تُحزني عينيكِ
يا حكيمة بالبكاء
وتذكَّريني كلَّما هبَّ النَّسيم
أو جلتِ البوادي في الَّليالي
أو كنتِ وحدكِ في القطارِ مسافرة.
اللوحة من إمضاء السيد بدر المهداوي، ابن مدينة آسفي
Discussion about this post