في هذه اللحظات المقدسة
لن أنظر لحبيبتي
سوف ألبس وجهي المحتشم
وأدخل معها في حوار عاقل
كما لوكنا هبطنا للتّو
من كوكب ليس فيه شيء من لغة الأرض الوقحة
سندخل العالم بأفكار نظيفة
سيكون الحوار شيقا ومزدحما بلغة لاتحتملّ التّأويلات
الأصابع تنزلق حين تتسلق العشب
ترتفع درجة الحرارة
بين لحظة وأخرى ستومض شرارة كهربائيّة
عراك وصراع من نوع مختلف
ليس فيه ضحايا ولادمآء تهرق
في الأماكن الغريبة نوع ما
تقول الأجساد كلمتها الأخيرة
— لنفترض أن العالم انتهى ونحن عالقان
في هذا الحوار
لن نخرج من جنّتنا كما فعل آدم
سوف نعززّ الفعل بآخر
ونحكي للأطفال الذين سوف نزرعهم
في الأرض الجديدة/
عن الحبّ فقط نحكي
سنعلّمهم عشق الوردة والعشب
بالتّأكيد ستكتبين أجمل نصوصك المؤجلة
وترسمين المزيد من الأقمار
وهكذا سوف يبدأ الخلق من جديد
ليرحل هذا العالم بعفونته
فالبديل بدأ يتكورّ داخل الرحم
وفي هذا الصباح سوف نفتح النوافذ
ونترك للعصافير حرية الغنآء
الفكرة تبدو ممكنة
لن أرمقك بنظرة أهل الأرض مرّة ثانية
ولن تبصقي رغائبك في وجهي ,
لن يكون هناك عالم يتجسّس من خلف النّوافذ
على الشّهيق أو الزّفير
سوف نتنفّس كلّ شيء من دون تابوهات
ولن تخذلنا الأحلام مرة ثانية !!
عبد الوكيل الاغبر السروري
Discussion about this post