لماذا تحدّقين هكذا؟
أجل، إنّه أنا،
ذلك الصًبي اّلذي راهن عليك
وظنَّ أنك تراهنين عليه،
ذلك الصّبي الذي منحك عمرًا كاملًا
لتكوني الأجمل والأعمق
لتكوني أعذبَ القصائدِ
وأصدقَها.
إنّه أنا،
ذلك الصّبي الّذي لم يقنع يومًا
لكنّه ظلّ يحاول
وظنّ أنّكِ لن تقنعي يومًا
لكنّه الآن،
وقد صار شيخًا،
لا يعرف كيف يصلح الأمر
يريد رضاك
ولا يعرف كيف.
عمومًا
أمامنا ساعةٌ
وهي زمن طويل،
طويل جدًّا في هذا الزّمن،
لنحاولْ، إذن، مرة أخيرة،
لنفترقَ على وئامٍ،
بقدر من الرضا
وقدر من القناعة.
عبد المقصود عبدالكريم
Discussion about this post