السياسة الأمريكية تناقضات الدعم والصمت في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية
بقلم د./ جمالات عبد الرحيم
تعتبر السياسة الأميركية في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية معقدة وملتبسة، حيث تتميز بتناقضات واضحة تتجلى في دعمها لأوكرانيا في وجه روسيا، بينما تدعم أيضًا إسرائيل في صراعها ضد الفلسطينيين. إن فهم هذه الديناميكيات يتطلب تحليل السياقات الجيوسياسية والاقتصادية.
منذ بداية الصراع في أوكرانيا، اتخذت الولايات المتحدة موقفًا حازمًا ضد روسيا، حيث دعمت الحكومة الأوكرانية عسكريًا واقتصاديًا. يُرجع العديد من المحللين هذا الدعم إلى رغبة الولايات المتحدة في احتواء النفوذ الروسي في أوروبا الشرقية ومنع أي توسيع للنفوذ الروسي، مما قد يهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. هذا الموقف يعكس استراتيجية أميركية نابعة من الرغبة في الحفاظ على النظام الدولي القائم ورفض التوسع العسكري الروسي.
في المقابل، تستمر الولايات المتحدة في تقديم دعم كبير لإسرائيل، والتي تعد واحدة من أهم حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط. تُعتبر هذه العلاقة جزءًا من الاستراتيجية الأميركية لضمان أمن إسرائيل وتعزيز المصالح الأميركية في المنطقة. ومع ذلك، يواجه هذا الدعم انتقادات كبيرة، وخاصة من الدول العربية ومنظمات حقوق الإنسان، بسبب تأثيره السلبي على الفلسطينيين.
تظهر هذه التناقضات بوضوح عندما نرى أن واشنطن تدعم حلفاءها في الحرب ضد روسيا بينما تتجاهل معاناة الفلسطينيين. يُعتبر هذا موقفًا غير مبدئي ومنقوصًا، حيث يُظهر أحيانًا أن الأجندة الجيوسياسية تعطي الأولوية لمصالح معينة بغض النظر عن حقوق الإنسان.
تجد الدول العربية نفسها في وضع معقد نتيجة لهذه السياسات. تشتكي العديد من الدول، ومنها مصر، من أن الدعم الأميركي يأتي مشروطًا بمصالح معينة، مما يصعب عليها اتخاذ مواقف تناسب شعوبها. وفي الوقت الذي تسعى فيه الدول العربية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية، تجد أن بعض أفعال واشنطن قد تزيد من حالة الفوضى.
إن السياسة الأميركية تتسم بالتناقضات والتعقيد، مما يثير تساؤلات حول مدى مصداقيتها واهتمامها بحقوق الإنسان. في الوقت الذي تدعم فيه واشنطن أوكرانيا ضد روسيا، فإن دعمها لإسرائيل يتناقض مع مأساة الفلسطينيين. وقد أدى ذلك إلى تعزيز شعور الإحباط والاحتقان في العالم العربي. إن فهم هذه الديناميكيات يتطلب تحليلا عميقا للأبعاد الجيوسياسية، وربما يتطلب تغييرًا جذريًا في النهج الأميركي لتحقيق المزيد من الاستقرار والسلام في المنطقة وكذلك دعم أمريكا إلي الإحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين أصبح خطراً علي الأردن ولبنان ومصر والسعودية و عدم تحرك هذه الدول أدى إلي تطاول أمريكا والعصابه الدولية وإسرائيل علي تهجير أهالي غزه وليسوا هم فقط بل كل شعب فلسطين لأن أمريكا معها كل مفاتيح حكام الدول العربية ومصر التي فتحت عندهم حسابات في البنوك وتجارة و إستثمارات وتبادل سفراء وعلاقات دبلوماسية وحربية
بل أين الحرية التي تمنحها أمريكا إلي حاكم مصري أو أردني أو سعودي او خليجي بوجه عام في النهاية يحمل إسم عربي فهل من الإنسانية أن أمريكا وإسرائيل والغرب يفعلون كما يشاؤون في أهل فلسطين دون مراعاة إتفاقية كامب ديفيد بينها وبين مصر أو دون الخوف من دخول مصر والدول العربية في حروب مع أمريكا و إسرائيل فمن مع الفلسطنيين العزل ومن مع مصر لو حدثت حرب مع إسرائيل لو العرب نائمين وفي صمت في الدفاع عن أنفسهم أمام أمريكا التي هيمنت علي العالم كله والصمت كانت نتيجتة إرهابية و سلبية على المصريين وفلسطين وروسيا والعالم كله ولماذا لم تسأل أمريكا نفسها لماذا تدعي أنها تهتم بحقوق الإنسان وفي نفس الوقت تهدد شعب فلسطين وتنتهز وتجمع الدول الإستعمارية في إعلان الحرب بطريقة خبيثة علي غزة في يوم السابع من أكتوبر 2023 ولا أحد يراجع التواريخ التي يرتكبون فيه اليهود جرائم حرب و إبادات إلي البشر وحرق مساجد فيها مصلين ركع سجود وحرق بيوت ومستشفيات ومدارس وأعتداءت على حقول بترول و حرق أماكن حربية و عسكرية وممارسات إرهابية ضد الطائرات العسكرية و غيرها و تهديدات إلي الحكام في الشرق الأوسط وإيران ومصر والسعوديه و الدول العربية و أي دولة في العالم أصبحت مهددة من خطر أمريكا وإسرائيل و دول الغرب
ومن يدافع عن فلسطين أصبح مهدد ومن يكون مع إسرائيل ويغضب الله ويخالف ضميره فهل يكون قويا عسكريا ويستغل سلطته في قتل البشر في أي مكان ومن لا يواجه جميع هؤلاء هل سلم من شرهم بل له ساعه ها يدخلون فيها مكانه ويسقونه إلي السجون
ويصبح أسيرا ولا يجد من يتدخل في أمره و أن التاريخ إلي اليهود ليس محبوب لأنهم ظنوا أنهم الأذكياء في إقناع الناس بأنهم دعاة سلام او لهم أرض مكان أهل فلسطين وكلما صمتوا الناس كلما احتلوا كذا دولة عربية وغير عربية ولو العرب تكاتفو سويا مع مصر بخصوص قضية فلسطين قد تظهر أمريكا سريعا وتجمع الدول الاستعمارية وتستغل سلطتها لتهديد أمن مصر والأردن و سوريا والدول العربية بحجة الخوف علي مصالحهم في مصر أو في الأردن أو سوريا أو في أى بلد عربى أو غير عربى ولن يطبق القانون الدولى على أمريكا وإسرائيل والدول الإستعمارية بل أمريكا تحارب أي قانون هيحاسبهم وأن الله هو القادر على محاسبة أمريكا التي ضد حرية الآنسان الفلسطيني أو غيره في الأرض
Discussion about this post