لماذا..
تبقى ذلك الغائب المعاتب؟
المصرّ على البعد
القابع بين طيّات حناياي
الّذي تمنّيت أن يكون كفّ ليلي الطّويل
ليمسح على شعري ،دواخلي الخائفة
من ظلمات الهجر
لكنّه…
عبثا يقدّمني قربانًا لقلبه
العاشق للكثيرات
يتركني أسيرة دفاتر مواعيده
الّتي ،اسمي في آخر قائمته مندوبة عشاء باردة
كصباح شتاء سرق الليل معطفه الوحيد
وتركه يرتجف من صقيع الخذلان
تنحني جبهة القلب من نكران
وتبكي الخواطر
على باب الهجر
هي…
غيوم تحوم فوق سماء بلا لون
وتجعل التّفكير عقيما
قاتل…بارد…..مسموم المعاني
بين البقاء لأنّني… مغرمة…والرّحيل لأنّك…الماكر
بقي ثوب الكرامة
الّتي لم اخلعه رغم ضعفي
رغم قوّتك واحتلالك
في أروقة الإنتظار
منحتك فرصا
بعثرتها….ضيّعتها
ذررتها ..كالدّقيق للرياح
كيف….وأنا
لمّحت لك
اشتكيت كلّ أنواع اللّامبلاة
ضحكاتك تقتل
حتّى بمواسم الفرح
كنت الغريب البعيد
فتصيبني حمّى الفقد
أهرول بين المساءات
أفتّش عنك قي بقيّة عطرك
العالق بي
بين قصيدتك الأخيرة
لعلّني أجد سطرا يذكّرني
مددت يدي
أبعد خيوط العنكبوت
الّتي غطّت عيونى
من هجرك
أجد صورتك تسكنها
أصرخ بهستريّة
ما هذا الهذيان
بقى وجهي الشّاحب
يغسل من ماء الوجع
لماذا أنا بقيت أتجرّع الوفاء …..
لماذا بقي هو يُعلن الخيانة …
أصرخ بأعلى صوت ….أريد منه الفطام
أكتم صوتي بوسادة الصّبر
أتمتم أيّ صبر، ما عاد الصّبر يكفي
انتهى مفعوله
من كثرة الجرعات المأخودة
كيف وصلت الى هذا…الجنون
وكيف هو بقي يتلذّذ..
إستسلمت للنوم لأهرب
من لهفة بنات أفكاري
وهطولها بلا رحمة لتعنيفي
اين كنتنّ وأنا أغرق ببحره
وأنتم كالحريّات ترقصن
هل الآن، عند سقوطي
كثرت سكاكينكّن
قد مضى عمري هدرا
ماعدت أحلم
فأنت أصبحت الموجع
وانا ما عدتُ أتحمّل
كلمات زهرة الحروف
الشاعرة آسيا حملاوي
Discussion about this post