تتقاتل الأوجاع فينا
سارقتا منا الكيان
تزرع فينا الحب
والكره كأمران سيان
يقاتل أولها ثانيها
وتصغي لهما الأجفان
محمّلتا بدمع بارد
أو هجر النوم للعينان
نتهادى من الهلع
هنيتها في تلك الأحيان
ريش في مهب الريح
أو شجر غض الأفنان
كأنّ بنا خطبا جللا
اصطكت منه الأسنان
وننعم بالأمن وهلتا
يلتقطنا بعدها الشيطان
يثير فينا أهوالا
ينسينا محبة الرحمان
يلتقطنا في طرق
شتى تقودنا إلى الهوان
يجمل لنا ما حرم
ويخيفنا من طرق الجنان
يدفعنا للهم والفقر
وينسينا فضائل المنّان
يبعثرنا يجعلنا غثاء
ما بالك؟ أفق يا إنسان
نتمزّق بين هذا وذاك
حتى نطأ برّ الأمان
ويرحمنا بحلمه الرحمان
وننجوا من عذاب النيران
اعمل كل خير تحيا به
وادفع البلاء بالإحسان
زايدي حياة الجزائرية
Discussion about this post