جــراح الــرُّوح
نعيـش كريـشةٍ بمهب ريـحٍ
وتعصِـفُ في أمانينا الرّياحُ
وتـعـبرنا اللــيــالي داويــاتٍ
ويعـلو في مجالسـنا النُّـواحُ
فـلا الأيـّـام بـالأحـلام تــأتي
وتالي العمر يهجره الصـَّـباحُ
ويكـثر في مـحــافلنا الهُراء
ويعلـو في مجالسـنا النُّــباحُ
كرام النّاس بالأغـلال تـحـيا
بغاث النّاس يشغلها الصـِّياحُ
ترى الأخـلاق للأنـذال عيـب
وسوء الخلـق مشــروعٌ يُباحُ
عجائب في زمان العلم نحـيا
فكيف يكـون للنفـس ارتياحُ
هـجـرنا الدّيـن والقـرآن خُـنَّا
ولـلآثــام يـعـصِـفُـنَا المــزاحُ
وللأعــداء قـد صِـرنـا عَـبيداً
على الأحبـاب نحمله السّـلاحُ
ويقـضي في مجالـسنا زنـيمٌ
فـتكـثُرُ في مواطننا الجـراحُ
هتـكنا العـرض كالفُـجّارِ بِتْـنَا
ويُنشَرُ فـي مواطـننا السِّـفاحُ
تركــنا الأرض للأعـداءِ تُسبى
ويُـهـجرُ في مَـواطننا الكـفاحُ
الشاعر يوسف عصافرة
البحر الوافر
Discussion about this post