القراءة
مقال
بقلم الكاتبة/ دعاء محمود
القراءة أصل كل تطوير، وإبداع، تُنجي من ظلام الجهل، تُنقذ من من الضلال، فنحن أمة اقرأ جعل الله لنا العلم، والقراءة ضرب أساسي في حياتنا؛ فبالعلم تُبنى الأمم، وتنهض.
ومن المفارقات الغربية في هذه الأيام أننا جميعًا نمتلك الهواتف المزودة بالإنترنت؛ التي تُعين على القراءة في أي وقت، ولا نستخدمها إلا في توافه الأمور ( كاللعب، والمحادثات) التي لا تجدي نفعًا – فالجميع يعرف كيف يلعب، وكيف ينشر الشائعات والأكاذيب – ولكن لا أحد يبحث عن كتاب، رواية، قضية معينة، أو تطوير معارفه.
قد صدأت عقولنا من قلة الإطلاع، والبحث.
أنواع القراءة
١- الجهرية: تصلح لقراءة نشرة الأخبار مثلاً تزود الفرد بمعلومات كثيرة، ولكن لا يلتصق منها بالعقل إلا القليل.
٢- الصامتة: تصلح لقراءة رواية، أو قصة ترفيهية معلوماتها بسيطة.
أما النوع الثالث؛ فهو الأهم على الإطلاق.
٣- الفاعلة: تصلح لشتى أنواع الكتب، والتحصيل الدراسي؛ تضمن الفهم العميق للمعلومات، ومن ثَم ثبات أكبر للمعلومة في العقل.
وتتحقق عن طريق؛ قراءة النص كاملاً، تدوين الملاحظات، وضع الأسئلة والإجابة عليها، تلخيص المعلومات في صورة مبسطة، ثم الربط بين المعلومات الجديدة، والقديمة، وهنا تتحق القراءة الفاعلة؛ لتجد نفسك قادرًا على الاستيعاب، ويتم ثبات كامل للمعلومات داخل العقل.
هذا النوع يؤتي أكله مع التحصيل الدراسي، والأبحاث المختلفة. – ولا ننكر أن أي نوع من أنواع القراءة مفيد ويبني العقل، ولكن أهمهم، وأفضلهم هي القراءة الفاعلة -.
ومن الجدير بالذكر في مقالنا هذا التنويه على أهمية إدارة الوقت بين الكثير من الأنشطة اليومية سواء العلمية، العملية، الرياضية، أو حتى الترفيهية.
فأنت في جدولك اليومي أثناء تنسيقه عليك بوضع نصف ساعة يوميًا للقراءة الحرة؛ لتجد نفسك بعد عام قد أنجزت قراءة عشرات الكتب دون جهد يُذكر.
ونصيحة هامة للدارسين عليك باستخدام تقنية ( بومودورو ) في التحصيل؛ حيث تركز على أداء مهمة واحدة لمدة خمس وعشرين دقيقة، ثم الحصول على خمس دقائق راحة، ثم استكمال، المهمة بعد ذلك بما يتيح لك التعلم السليم، وثبات أكبر للمعلومات التي تحصلها – على أن تكون الراحة في عمل مفيد مثل: وجبة سريعة خفيفة، حديث لأحد والديك، أو بعض التمارين الرياضية.
حاول أن تبتعد قدر الإمكان عن الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات تشتت العقل، تدمر الفكر، تقتل الوقت، وتسبب الأمراض النفسية.
في نهاية مقالي: أود التنويه على أن القراءة سلاح العقل البشري في مواجهة شتى الصعاب التي تواجه الفرد المجتمع، في ظل حروب غير مرئية، ومضللات عالمية.
الكاتبة/ دعاء محمود
مصر
Discussion about this post