بقلم الشاعر والكاتب … أحمد مرسي
رحيقُ الذكرياتْ …
صَبَّ الهَوَى بَينِي وَبَينَكِ ذاتِي
فتوزّعتْ فِي كأسهِ أشتاتِي
هذِي بَقَايَا بَعْضِ قَلْبٍ عَاشِقٍ
أسكنتِهِ ذُلَّا مَعَ الأمْواتِ
برُصَاصَةِ الغَدْرِ التِي أطلقتِهَا
أَوْدَتْ بِعُمْرٍ نَافقِ الصَّفَحَاتِ
أطْلَقتِ سَهْمَكِ فِي حَشًا مُتلهِّفٍ
وَالقَلْبْ يَنْبِضُ فِي رِضًا وَثَبَاتِ
وَدِمَاهُ تَنْزِفْ بَينَ أَوْتَارِ الهَوَى
والخِنْجَرُ المَسْمُومُ وجهُ العَاتِي
مَا كَانْ قَلبُكِ صَادِقًا فِي وُدِّهِ
سَأَقُولُ فِي التَّحْقِيقِ مسَّ رُفَاتِي
وَتُعَانِدِينَ تُكابِريِنَ وَقَدْ بَدَا
عَارٌ بِوْصْفِكِ لا بِجَلْدِ الذَّاتِ
تَأْتِينَ فِي يَدِكِ الدليلَ كَأَنَّهُ
وَصْفٌ لِنَيْلِ الحُبِّ وَالْلَّذَّاتِ
وَالعَاشِقُ المَخْدُوعُ صَارَ بِدايةَ
الْلَّحْنِ الحَزينِ مُحيَّرَ الهَمَسَاتِ
وَالمُنْتَدَي قَدْ صَارَ رَهْنَ إشَارَةٍ
فِي صُورَةٍ لِمَلِيكَةِ المَلِكاتْ
لِمَ تَذْرِفِينَ مَعْ انْكِسَاري دَمْعَةً؟!
مَاتَتْ هُنَالِكَ عِزَّةُ العَبَراتِ!
العَارُ عَارُكِ صَارَ جَمْرًا نابضًا
مَا كَانَ عَمْدًا ساقطَ الزَّلَّاتِ
عَيْنَايَ فِي عَيْنَيكِ فِي جَمْرِ الهَوَى
متسربِلاتُ الذُّلِّ بِاللَّعَنَاتِ!
فَلْتَنْظُري مِرْآتُكِ الكَسْلَى هُنا
هَلْ ذاكَ نَفْسُ الوَجْهِ وَالقَسَمَاتِ؟!
أنَا مَنْ كَشَفْتُ خِيانَةً عصريَّةً
وَالآنَ تَمْلِكُنِي يَدُ الإثْبَاتِ
وَرَسَمْتُ صُورَتَكِ التِي كانَتْ هنا
بِالقَلْبِ مَاءً جاريًا بِفُراتِي
مَا عَادْ يَبْقَى فِي صِفَاتِكْ مَلمَحٌ
يَغشَى جَمَالَ الرُّوحِ والنَّظَرَاتِ
إلَّا شُعاعًا صَارَ وَجْهَ حَقِيقَةٍ
مَغْمُوسَةٍ بِكوَاشِفِ الظُّلُمَاتِ
وَاجَهْتُ قَلْبَكِ بِالهَوَى لَمْ تُنْكِرِي
وَجْدًا يصبُّ النَّبضَ فِي الهَفَواتِ
كَونِي كَمَا تَرضَيْنَ إنِّي رَاحِلٌ
هَيَّا وَدَاعًا فِي دُنَا الحَسَرَاتِ
بقلم الشاعر والكاتب … أحمد مرسي








































Discussion about this post