محمود عبد الشافي يكتب:
النّخلة الّتي كنت أكتب إليك من تحتها،
أضع رأسي وأنام في ظلالها، أتناول حروف اسمك كمهدئ للألم.
جزّت هامتها بالأمس
زوجة أبي الجديدة أشارت عليه
أنّ يوسّع ساحة الدّار
فوقعت عينيها على أجمل النّخلات
الّتي تطل على بحر يوسف النّخلة الّتي تستقبل حمام البرج المقابل كل صباح
يأكل من رطبها هانئا ليعاود الطّيران في سماء الله الواسعة النّخلة الّتي جلست تحت ظلالها جدّتي تسمعني (سيرة بني هلال ) حتى حفظتها عن ظهر قلب.
(بلطة) طالع النّخل تضرب عنقها ليتطاير الجريد في الهواء ويقف جذعها عارياً ينتظر ضربة الرحمة
الطريق إلى بيتي، ما كل هذه المرارة ، ينتابني إحساس مرير بفقد أمّي للمرّة الثّانية يشاركني الحزن نواح يمامة فوق نخّلة الجيران
أكتب إليكِ وسكينة الغدر بخاصرتي كم أنا وحيد هذه اللّيلة ضائع تماما في شوارع لا أعرفها تقتلني الوحدة والشّعور بالغربة فكوني معي اللّيلة.
Discussion about this post