جوليا الشام تكتب:
كيف أحملها شتات الذكريات
وحطام أحلام لم تكتمل ؟
كيف ألملم أوجاعها
وأُخبئ في زواياها
بقايا نجم أفل ؟
أُرتب فيها
زفير قلب منهك
وأنين ليال باردة
وقطعا من خريف أيامي
لا تحمل لونا ولا صدى
فيها خطى متعثرة
لرحلة بدأت ولم تعد
وجسور هشة
أضرمت فيها نيران النسيان
وأغنيات أضاعت ألحانها
في ضجيج الوحدة
حقيبتي شاهدة
على فصول لم تكتبها الرياح
وعلى مرافئ لم تزرع فيها الشمس
دفء حضورها
كل ما فيها عابر
كأنها وطن غادره البكاء
وحل فيه صمت الغربة
يا حقيبة الرحيل
هل تحتملين وزر المضي
بلا عنوان ؟
أم تظلين ملقاة
على عتبة الانتظار
حينما تعانق الظلال
آخر خيوط النور ؟
وفي جيبك الخفي
سر الأقدار المبهمة
وقطرات دمع يابسة
وفي ثناياك هدنة
بيني وبين زمن
لا يفهم وجودي
كلما جهزتك
أدركت أنك لست حقيبتي
بل أنا من تطوى فيك
حزنا يسافر بلا مرجع
وحنينا يبحث عن ميناء
لا يضيق بالألم ..
Discussion about this post