جمعة عبد العليم يكتب:
لن تعرف
طعم الأبوّة
ما لم تنجب أنثى ..
تؤطّر وحدتك
بفيض حنانها ..
تقرأ القلق
في تجاعيد وجهك
وتتلمّس الألم
الّذي يطرأ
على أعماق روحك ..
لن تعرف
طعم الأبوّة
مالم تنجب أنثى ..
ما لم يظلّل
على هجيرك
فَيْء ودّها ..
ما لم تسحب عليك
الغطاء بحذر بالغ
خوفُها أن تقلق غفوتك ..
مالم تشعل
مساءك بالحكايات
و تحمل إليك
فنجان قهوتك
مضبوطا كما تشتهي ..
مالم تقلّم لك
أظافر الرّتابة
وتمنحك ابتسامة
في مساحة الدّنيا ..
مالم تنجب
لك ملائكة
في أثواب شياطين !
فتقضي جلّ وقتك
تعدو خلف شقاوتهم ..
قبيل أن
يتحوّل البيت
بعد رحيلهم
إلى بركة من الصّمت ..
لن تعرف
طعم الأبوّة
قبل أن
تتحوّل إلى قدس
في ضمير إيمانها ..
إلى متكئ
لقلق يطالها
كلما ابتعدت
وشوق يذيبها
كلما طالت الغيبة ..
Discussion about this post