هل من بقيّة في الكأس ؟!

* هل من بقيّة في الكأس ؟!

بي شوق ملأ الأرضين والسّماء

بي حنين بحجم كون

لو عُرف!!

لبكى الملآن حقّ البكاء

وتصوّف الرّضّع

واعتكف الحكماء

عيناك ديوان

خضت في فصاحته

عيناك دواوين

عشقت الحديث عن هطولهما السّخيّ

على مسارب الرّوح

وما يَنبت من حبّ أخضر …

وأنا أذكر إشراقةً ولهَى

أسأل * عشتار-

هل من بقيّة في الكأس ؟!

يا مدادا تقدّس

كن وقودا لثورة الصّمت

كن ملحا على جرح

كن سباتا هدّارا نما

يا فيض غياب شدا

يا أمرا خارقا فالقا كالسّنا

بك أفتتح مواسم تأبين لعمر مضى

وما مضى …!!

وفي الصّدر المعنّى

حكايات بكر في أصول الزّهد !!

أهزّ النّخيل هزّا

وإن بدت بلا رطب

وفي سرّي ابتهال بأنّ لعيني المسيح

كان كفّ الربّ معطاء.

صاخبة لذيذة مناجاة

توشّت بنكهة الهوى …

يا بشائر النّعيم ناعسات الطّرف على

نمارق روحي

كم باهيت بكنّ عمرا كان بالأمس القريب

مهدورا …

يا جفونا زيّنتها عناقيد شوق تدلّى

طائعا …

بلّغ نبيّ قلب اعترافات فؤاد مجنون

تمرّد .

فما البوح إلّا لوجه الشّغف

وما العمر إلّا معادلة قاتلة

إنّ قصائدي أشرقت من دجى وألم

إنّ ما بقيَ من عمر يعلن الرّبيع في حاضرته

وقد بكى غيث ثمّ ابتسم

بقلم روضة بوسليمي