ليس الوقتُ مناسبًا لتمنحني النبوّة
فلن آكلَ الطّعام ولن أمشي في الأسواق
ولن تكونَ هذي نهاية العالم
وإلا أين أذهبُ بوحيك إليّ؟!
ومتى أنفّذ الخطط، الاستعارات،
والصّور الّتي أحوّشها للحبّ؟
هذا الحنينُ اللامنتهي
الّذي لا يعرفُ وجهة
سيقتلني هباءً.. هباء يا إلهي!
لا أريدُ أن أكونَ شهيدةً لشيء لا يقدّسه البشر
جرأتي الّتي لم أمارسها بعد
جنوني الّذي لم يكتمل
لحظة بلا ألم
ترتعشُ في فمِ الأرض
ألن ينغلق أيّ باب على شكوكي الّتي عذّبتني؟!
ألن تُصلح لي أوتاري المتهدلة؟
أبغضُ طعمَ تساوي الأشياءِ الّذي يغزو حلقي
يا للفرح البائس!
يا للحزن النّشوة!
أحسدُ ظلّي المطاطي بسيقانه الطّويلة
اليوم يتمتّعُ بطمأنينة لا تملكها صاحبته
يلامسُ كلَّ الأسطحِ بلا خوف ولا قفازات
ويسير معتدّا دون اختباء
مهما كسره الضّوء وفرّقته الحواجز
نحتاج تعديلا جينيا
لنتحوّلَ جميعًا إلى ظلال مُطمئنة.
ياسمين صلاح
Discussion about this post