ورطةُ النِّسوانِ
بقلم/ حيدر غراس
لستُ من أولئك الَّذين تُزوِّجُهم أمّهاتُهم
لم يُذكرْ اسمي في قائمةِ الفُرسانِ
لستُ ضليعاً برميِّ النَّرد
لا أمتهنُ السَّرد
لا شيئَ يُذكرُ لي
في ردِّ شُبهاتِ الزُّورِ والبُهتان
لا أودُّ النّجاةَ من معاركَ تحريرِ النَّهد
لم أقُدّ قطّ حمَّالةَ ابنةِ السَّلطان
المفلسُ الوحيدُ في قافلةِ الشِّعرِ
لم تُدوَّنْ أحرفي في معجم البلدان
ناشزة أحرفي عند الفجرِ
وإن طلبتُها لبيتِ الشَّعرِ
خلعَتني دون استئذان
حين كنتِ ترقِّقي بريقِك الأحرفَ
فتبتلعينها
تبلِّلي بُحَّةَ حنجرتِك بدربةِ عرَّافةٍ
وافشلتِ!!!
أعدُّها لثغةَ لسان
لك أن تكسري ساقَ الصَّمتِ بنفخِ ريشةٍ بِحكِّ ظهرِ ثقابٍ
لأتطايرَ بعدَها خيطَ دُخان
أعلم أنّ الشِّعر ليس معضلتُنا الكبرى
وأن لم تطقطقي أصابَعك العشرين
دون المرورِ بكفتيِّ الميزان
النّسوانُ ورطةُ الله في أرضِهِ
وتعالَ أخبرني
من يخلِّصُك من ورطةِ النِّسوان؟
النّسوانُ الّتي في النَّصِّ أعلاه
غير الّتي في مخيِّلتي
كلاهما تلعبان معي
السُّلَّمَ والثُّعبان
فحين لامستُ أوّل باءَةِ فخذٍ لك
جاء فمُكِ معتذراً
وهذا لم يكنْ بالحِسبان
أعلمُ أنَّ هناك من سيرجُمني
بعد قراءةِ النَّصِّ
لا ضيرَ أن أُرجَمَ
وإن لم أكنْ يوماً رفيقاً للشَّيطان..!
حيدر غراس
Discussion about this post