ســامحتُ وجهكَ عندما صادفتهُ
بــينَ الــجموعِ مُــجاملاً ومُكدَّرا
عــيناك شــاردتان خــلفَ غمامةٍ
والــتّبغُ يكتبُ ثم يمحو الأسطرا
آويـــتَ هــمّــاً وابــتليتَ بــهمِّهِ
تــبّاً لــمَن جــعلَ انحناءكَ مُجبرا
أنــتَ الـّـذي حــرثَ المساءَ بكدِّهِ
كي يستوي لونُ الصّباحِ ويزهرا
أنــتَ الّذي عزفَ الجمالَ بُحزنهِ
فــتــمايلتْ مــنــهُ الــجبالُ تــأثُّرا
مرَّرتُ طيفي حولَ صمتِكَ ربَّما
داويــتُ مــا حجبَ الفؤادُ وأنكرا
أنـــا والــسّــماءُ ضــرائرٌ لــكنَّنا
كُــرْمى لــحبِّكَ لن نطيلَ تناحُرا
هاتِ الملوحة في الدّموعِ أبوسها
وأرشُّــها فــوقَ الــسرَّائرِ سكَّرا
انظرْ صدورَ الوردِ كيفَ تنفَّستْ
لمَّا ضحكتَ وصارَ خدُّكَ أنضرا
شــاهين قــلبي أعــطني حرِّيتي
لأعــيدَ ريــشَكَ ســالماً مُــتحرِّرا
ربا أبوطوق
Discussion about this post