قصيدتي العصيّة
أتصدق أنّي خاصمت حروفي
وأقسمت عليها ألاّ تزورني
وأقفلت عليها ابواب القصيدة
وأخاف أن يظهر عليها ارتجالي
دليل اندماجي بِوَحي المعاني
أرَهبِن في نفسي وأصَوْمَع في بحري
وأزيد إيماني بزهدي الطّاغي
وسرّ اندهاشي وُجُود المعاصي
أسيرة في ذاتي وكفة ميزاني
كأنِّ الّذين تابوا وراحوا وغابوا
باقٍ أثرهم عليهم يشير
ووحيِي المتدفق في دمي ووريدي
يهمس في روحي و يضرب سكوتي
كأنِّ في يدي عصا لموسى
تُحوّل في وجعي وتقفل شروخي
في ساعة التّجلي أراك في حلمي
أضمّك في ظلّي
فتظهر نبوءة وجودي في منامك
وأركبُ سفينة تؤكّد عبوري لنقطة غيابك
فتظهر صحيفة سوابق مجوني
حريص أن يبقى
تاريخك في شعري بداية رسالتي
وأحلى وأصعب ما رأت مسيرتي
قرار انسحابي دون احترازي
وكلّ الأدلّة تؤكد براءتي
كانت هزيمتي بداية حكايتي
أضمِّد جروحي الّتي باتت عصيّة
و أشكي وألعن عهود الأسيّه
شيطاني وسوس لنفسي وأسّس
وحرّض عليّ ضميري الّذي باعني
تركني فريسة دموعي ومشاعري
في آخر فصول الرّواية الكبيرة
وقبل أن تنزل علينا السّتارة
حذفني في مشهد لقاء الأميرة
وعدَّل نهاية قصيدتي القديمة
وثبّت عليّ شكوك الجريمة
يا شكلي السّاكن
حيطان الأماكن
يا أولّ حبيبة أجرّب بعدها
وأوّل ضحيّة تغيّر طريقها
وثأرها في طوقي يحيط رقبتي
أقابلك يومًا وكفني معي
إمّا بيديك يصفو الّذي بيننا
أو نغيّر مسار القضيّة
وتبقى قصيدتي عليك عصيّة..!
……………………….
كلمات الشاعر
وحيد علي الجمال
Discussion about this post