لم يكن للموتِ إلا وجعًا يتصرخُ
ولم يكن للفراق إلا خشوعًا يتجرحُ
عذابُ الموتِ أشقى تجرعًا
ولوهةُ الفراقِ أبكى تدمُرًا
أيطيلُ الفراقُ إن لم يكن تشبُّتًا
وإن كان قاسيًا فيزيدُ تعسُّرًا
كتبتُ بكلِّ حزنٍ وآسى
إن لم يحنُ الجفى
فمن سيأتي باللقاءِ
فبكيتُ في حضنِ جثمانِك
وكأنك حيٌّ بذاتِ قربك
أمْسيتُ بعمركَ وكأنه مرٌ بتاريخٍ
لم يكن بصخبك
أ لشهادةٍ طريقٌ لم أقربْ لنا
أم بفراقك ابتلعَ الحزنُ حبَّنا
أصابني يأسٌ لم يكن منَّا
فقبلتُ صورتك وكأنك حينٌ بنا
فإن يطُل الفراق
وأعلم بأنك لست هنا
وداعًا حتى يحين لنا اللقاء
وتبقى الروح بجوارنا
فبكيتُ وكدتُ أسقط بالصراخ
حتى يحين اللقاء بالجراح
أ. داليا الجدي
فلسطين
غزة
Discussion about this post