……أريكة الملائكة……
تقاومين الريح،
كفارس فوق
غيمات الربيع
أو كَسنابل
وحقولها شتّى
تُسرعين في الشريان
كأنَّ عرشكِ بالوتين
سَلّمَتْ لكِ الروحُ
تأمينَ المكان
وبوليصةَ الوجدان
استقراركِ إقرار وقرار..
تسكنين الجانب
كَعصفور
في القفص الصدري
أو ريحانة تتسلق
كل أرق مديد
كَعطر العنبر البحري
يفوح كل مساء
حتّى عنان السماء
غذاء لليالي
الجدب الطويل..
ترقصين بلا نعال
فوق أريكة الملائكة
كَزمرّد
في خاتم سليمان
يشعّ كَقمر الزمان
حين يُستباح المكان
وكأن بلقيس
بُعثت من سبأ
بلا نواقيس..
فريسة أنا
غير مقتدر
كأنني جبان
العشق المستعر
أو ضحيّة فساد
قلب مستتر
تبّا،
تبّا لمضغة
صالت وجالت
أطالت سهري
وَأرَقِي
وأحرقت شِعري
وَوَرَقي..
توفيق النهدي
أبو أديب
تونس
Discussion about this post