بيروت تكتمُ حزنها عنّي
تمدُّ ضبابَها
أمشي ويتبعها السؤالُ
وأقتفي أثوابَها
علّي أقايضُ سرَّها وجوابَها
بيروت بوصلة الدواري
بيدرُ التاريخ يحصدُنا وتحصدُه مناجلُنا
بيروت تعرف كيف تكتبنا
وتعرف كيف تقرأنا
تغدو السطورُ رماحَها إن جابَهَتْ
وتسيلُ حنوًا إن عكسْتَ كتابَها
* * * * *
بيروت تكتمُ حزنها عنّي
كأمٍ أسدلتْ صفصافَ عينيها على جرح الجنوب
بقيت تداري دمعةً تخشى انهماراتي
وتخفي صرخةً غصت بحنجرة القلوب
لكنّها بيروت!
أعرفُها وتعرفني،
وتحفظُ خطوَ وجداني وأحفظُ سرَّ ما فيها
ضفائرُها تلوحُ بخاطر الشطآن
كانت كيفما انسدلَتْ تمشِّطُها شموسٌ من ذهب
بيروتُ يا امرأةً تثَقَّفَ دمعُها
من فرطِ ما قرأَتْ بأعيُنِنا التعب
رولا ماجد
Discussion about this post