صفتان متضادتان
إن الصدق والكذب شيئان متضادان ، لم يتفقا معا في أى موضوع ولم يتقابلا بتاتاً ، فطريق الصدق مكسو لأليء تبعث الطاقات الإيجابية والاشعاعات النورانية المطئنة للروح ،أما طريق الكذب ، ينتهي بالهاوية وحتى تصلها لابد من الانغماس وسط الأنات والألام، العاقل هو من سار بطريق الصدق وجعله صديقه المقرب وإن كان باشد المآزق فلا يلجأ للكذب ابدا أو يطرق بابه ،وانما يفضل الصدق وإن احرجته أفعاله فجميعنا معرضون للخطأ وهو شيء مقبول ولكن الذي لا يقبل أي تبريرات أو أعذار هو الكذب لأنه يأخذنا إلي دائرة الفساد والانحطاط الأخلاقي فالشخص الذي تعود على الكذب لن يفلح أبدا تراه في متاهة صعب الخروج منها متعب ومرهق نفسياً وصحياً ولن يوفق أينما ولى، أما الصدق منجاة لصاحبه ،قول الصدق يضبط ضربات القلب ويجعلها في توازن تام ، يهديء أعصاب الدماغ ومستقبلات الذبذبات فترى الصادق رصين قادر على إدارة الحوار أما الكاذب تراه متلعثما ينظر هنا وهناك يبحث عن كلمات ليسرقها حتي تشفع له كذبه وهو مكشوف بالنهاية فواجب علي الجميع تحري الصدق منذ البداية منعا للاحراج،فالصادق فائز في جميع الأحوال، والكاذب يلملم ثوب الخزي الممزق بالخبث والمكر ،نافرة منه كل المجتمعات.
بقلم/هناء ابوالوفا مصر
Discussion about this post