هناء ابوالوفا تكتب في معاملة الآخرين
مثل الإحسان كشجرة مثمرة مزدهرة بأجمل الثمار ،
كلما قطفت منها ثمرة نبتت آخرى ، هكذا يقابل الله عز وجل أعمالنا في الإحسان إلى عباده المؤمنين ،
كلما رأفنا بهم وتوددنا إليهم بالقليل زادنا الله من فضله الواسع بالكثير
يعد الإحسان صفة المؤمن الصادق فالمحسن يحسن لنفسه بتطهيرها من الأنا والأنانية ،
ويصب عليها السعادة كالامطار المنهمرة ،
صفة الإحسان تذيق صاحبها حلاوة الإيمان الحقيقي لأنها عبادة فيها نخص بها الله عز وجل بالعمل الذي نقوم به فنفعل الصالح لأجله فقط والله يحب المحسنين ،
أما الإساءة خلق مكروه اشمئز منه كل من ذاقه ،
ينفر الناس من المسيئين كفرارهم من نيران تنين ملتهبة تلاحقهم.
فكثير الإساءة يتجنبه المجتع ولا يطيق طباعه المذمومة فيعيش في حزن وعدم شعور بالرضا ولا يصل أبدا للسلام الداخلي، فلسانه البذيئ يصب مرارة ألفاظه على قلبه فيصبح مشتت منفعل بصفة مستمرة لا هدوء ولا ركون ، يضخ ذلك القلب دماء معكرة لا صفاء ولا نقاء ،فتعكر صفو صاحبها.
واجب علينا جميعاً التحلي بصفة الإحسان ومصاحبة المحسنين ،والبعد عن الإساءة والمسيئين حتى لا يلوثوا أخلاقنا بأفعالهم المشينة
ك/هناء ابوالوفا
Discussion about this post