عنواناً في أحاديثهم
لا صوتاً خشبياً في إطار و لا قصيدة أدهشت الورق
جاءت
من أعلى الصفحة تخفي في كفيها ماضٍ عارياً و شغباً كثيفاً تحت العيون
جاءت
ترسم حكاية بين شفتين و حرائق طالعة من نصّ غزليّ لامرأة صامتة كالدخان
لم تتعافَ من الحب
تنظر إلى بيت هادئ في آخر الذاكرة
و شبّاك ينفتح على عزلة عالية
امرأة
تكسر الكؤوس التي حوّلتها إلى ماء و نار
ترتطم بالأقمار الباهرة و يسكر الظلام خلف الزمان المحروق
امرأة
تريد أن تأخذها على محمل حسن الطالع
تراقب المسرات في الوجوه الغريبة كي تستدرجها إلى جهات الموسيقى
تدرّب الحوار على النهاية
تمشي إلى الفرص الضائعة و تلعب بالأوراق الخاسرة
امرأة
لا يلومها سيد
لم تحضر احتفالاً لأمس
لم تخرج بعد من أحجية التقاط الأنفاس
ستظل تتجول في الذكريات و تصطدم باللهفات الباردة
امرأة
لا تحذّرك من الغرق بالدموع
تبشّرك بحياة قادمة من الشارع المقفر
تحذّرك من البحر الفارغ
الذي يفتقد اسمه
و ينسى أنه بجوار اللاذقية
اديبة حسيكة
ملاحظة
إذا كان العنوان
لم تكن
وجب اعادة جملة الافتتاح
كالاتي
لم تكن عنواناً في أحاديثهم
في نفس السطر
وعنوة اي أثر
ضرورية وجدا
مع تحياتي
Discussion about this post