عيناكَ تحرّضانني على ارتكاب الشّعر تكسران صمت المعاني داخل أعماقي وتفتحان أبواب الجنون الموصدة فيهما أرى أبعد من المرئيّ عتمة...

سأعودُ إليكَ يا الله. أمهلني بعضَ الوقت، أمهلني بعضَ الجسد لأُذنبَ مرّةً أو اثنتين. نعم، لا خطأَ في أن أكبر؛...

كفّي أخضر ينثر الحبّ في القفر... يفيض المعين سيولا في البيداء تجري... ومارد سكن الجفون ينتظر... إذا أسدلتها جاء ملبّيا...

  يقولون زورًا خيرًا تعمل شرًّا تلقى لله أخلص نواياك دعك من ترهات الحمقى غرّهم حظّ الدّنيا بين براثنها هم...

  للحبِّ وجهٌ آخَر تَلقاهُ في مطرٍ سيُـغرِقُ ما يشاءُ من البلادِ أَو العبادِ لكي يُـصادقَ شتلةً ظَمِئَتْ إِليهِ وأَحزَنتْهُ...

    أيُّ ظِلٍّ يُطارِد خطاك؟ أهو وهمك المتدثّر بحبال الرّيح أم صدى الأبواب الّتي لم تُغلِقها؟   لا تنظر...

في ذاك الشّارع البارد الّذي قطعناه ذات يوم معا إمرأة ثلج تشبهني لم تمسسها الشّمس منذ غيابك الصّقيعي لم يغطِّها...

  أرتّب شعث أحلامي أضمها في جديلة تحت وشاح مطرّز بالألق رائحته تثير الحزن ونسيم الذّكريات...!   أصابع البيانو شبيهة...

    قد ذاعَ سرُّكَ ما أوشتْ بكَ الحرسُ تمشي على قدمٍ إن خانكَ الفرسُ   مابينَ حلمٍ مضى معَ...

    و أنت تعانق ظلّ السّماء و تنتظر الفَلك أن يحملك .. و أنت تراوغ البرد وحيدا و ترسم...